بحث عن مبدأ التقاضي على درجتين

أ – معناه :-
مقتضى هذا المبدأ  أنة يجوز للخصم الذي خسر دعواه أمام المحكمة التي نظرت الدعوى لأول مرة  أن يلجأ  إلى  محكمة أعلى درجة لإعادة  النظر في قضاء المحكمة التي أصدرت الحكم وهو ما يعرف بالطعن في الحكم بالاستئناف .
ب – ضوابط المبدأ :-
لكي نكون بصدد تقاضي على درجتين00 يجب توافر الضوابط التالية :-
1- أن نكون بصدد دعوى رفعت  أمام محكمة أول درجة وصدر فيها حكم بخسارة تلك الدعوى ضد المدعي .
2- أن يرفع خاسر الدعوى طعناً على ذلك الحكم أمام محكمة أعلى هي محكمة الدرجة الثانية الاستئنافية
3- لا يعتبر تقاضى على درجتين لجوء المدعى مرة ثانية امام نفس المحكمة التى اصدرت الحكم مثل:-
أ-  في حالات إغفال  بعض الطالبات أمام الدرجة الأولى  والعودة إليها للفصل في تلك الطلبات .
ب- في حالات التماس إعادة النظر .
ج- في بعض حالات صدور حكم غيابي  في بعض مسائل الأحوال الشخصية .
د-  في حالات تصحيح الخطأ المادي أو تفسير الحكم .
ج-  مزايا المبدأ :-
1-  قد تحظى محكمة أول درجة في الأحكام التي تصدرها فيكون من الضروري عرض  هذه الأحكام  على درجة قضائية  أعلى  لمعاودة النظر فيها والإصلاح الخطأ الذي يكون قد شابها .
2- أن المحكمة التي تصدر الحكم الأول وهي تعلم أنه يمكن  أن يعاد النظر فيه وأن تناقش  حيثياته ومنطوقه  تكون أكثر عناية  بدراسة  الموضوع وتأتي  في إصدار الحكم الفاصل فيه بدقة .
3- أن نظر الخصومة أمام محكمة  ثانية ينتج للخصم فرصة تصحيح خطة دفاعه.
4-  لما كان الشعور بعدم الثقة  شعوراً طبيعيا لدى المحكوم عليه فإن ذلك اقتضى  الأخذ بنظام التقاضي  على درجتين  فيكون من حق المحكوم عليه بصرف النظر عن كون الحكم صحيحا أو باطلا  عادلا أم غير عادل أن يتحصل على حكم آخر في ذات موضوع النزاع .
5- هذا النظام اختياري أي جوازي لا يجبر الخصم على أن يسلكه ويتفرع عن ذلك أن الطاعن لا يسأل  عن الطعن الذي يرفعه  إلا إذا أساء استعماله .
6- لما كان هذا المبدأ  يستهدف  بالطعن على حكم أول درجة إلغاؤه  أو تعديله أو إزالة  آثاره  فلا يتصور أن  يكون الهدف منه الحصول على حكم  بتأييد الحكم  المطعون فيه ولهذا لا يجوز الطعن في الأحكام  ممن قضي له بكل  طلباته .
7- من مزايا  التقاضي على درجتين  فإنه لا يجوز استعماله  إلا مرة واحدة 00 ولذلك نشأت قاعدة قانونية مؤداها أنه لا يجوز الطعن بالاستئناف  مرتين .
8- المقرر في قضاء  محكمة النقض أن سلطة محكمة الدرجة الثانية  تتناول كلا من الواقع  والقانون  فإن أغفلت  بحث الواقع كمحكمة  النقض باعتبارها  محكمة قانون بحث كان حكمها  مخالفا للقانون .
د- عيوبه :-
1- يعترض على نظام التقاضي على درجتين  بأنه يؤدي إلى  البطء  في الإجراءات وإطالة فترة الخصومة .
2- أنه من ناحية أخرى غير مؤكد النفع لأنه محكمة الدرجة الثانية قد تحظى بأن تؤيد حكما صدر خاطئا  من محكمة أول درجة أو بان تلغي حكما صائبا لهذه المحكمة .
3- قد يقال بأنه إذا كان قضاة محكمة الدرجة الثانية  أفضل وأقرب إلى  الصواب فلماذا لا يقدم النزاع إليها مباشرة  بدلا  من إضاعة  الوقت والنفقات أمام محكمة أول درجة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *